مجلة أطياف – الحمدانية
تتجاوز السنة الثانية بكل ثقة واقتدار
إن أكثر الأمور اغتباطا في زمن الوباء والموت الأسود الذي بات يهد مضاجع بني البشر جميعا أن تستجد أمور تشعرك بأن ثمة إلفة جديدة بدأت تترسخ لتتكون معها عناصر أخرى من المحبة والاهتمام والحرص تجمع بين أبناء الشعب الواحد وابناء الفريق الواحد، اقول هذا الكلام وأنا ارى كادر تحرير مجلة أطياف عندما انتابتهم النائبة اصبح مثلهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، ففي ظل أجواء كورونا التي أودعتنا نقصا في الأموال والأنفس وكثيرا من الحزن والقهر واصل كادر تحرير مجلة أطياف عمله وبكل ثقة واقتدار وهو يتجاوز المشكلات الواحدة تلو الأخرى .
ففي السنة الأولى استطاعت مجلة أطياف أن تثبت نفسها على مستوى الجامعات العراقية بوصفها مجلة علمية جامعية تعنى بالمنجز العلمي وتعرضه للمتلقي بكل سهولة ويسر ، وهكذا حقق الكادر المحترف في مجلة اطياف حلمه في تبني مشروع معرفي ثقافي يمكن أن يكون الوجه الأصيل والمعبر عن صوت جامعة الحمدانية في المحافل العلمية وحققت صيتا من الشهرة والاعتراف حتى بدأت رسائل المتلقين تنهال علينا طالبة النشر في صفحات مجلتنا الغراء ، وبدل أن يدفع الوباء مجلة اطياف إلى العزلة والانزواء شأنها في ذلك شأن كل مفاصل الحياة الأخرى فقد استطاعت المجلة أن تقف بكل تحد وكبرياء أمام موجاته المتتابعة لاسيما إذا عرفنا أن عددا من كادر تحرير المجلة كان قد أصابه الوباء وأوغل فيه ، أقول بدل ان تعلن المجلة انزواءها نتيجة الآثار السلبية التي بدأ يفرضها الواقع النفسي والاجتماعي للوباء فقد أعلنت عن نسخة جديدة من المجلة تقارع الوباء بطرازها الجديد وإخراجها الفاخر وألوانها المتقدة وموضوعاتها التي حققت الرؤية الثقافية للمجلة فضلا عن الأبواب الجديدة التي أحدثتها في الأطياف الطبية والإبداعية والإدارية واستكتابها لعدد آخر جديد من الاساتذة والباحثين تزامنا مع اعدادها الخاصة بالوباء .إن مجلة أطياف إذ تصدر العدد الأخير من السنة الثانية في عمرها المديد (إن شاء الله ) تعلن عن مشروعها الريادي في مسابقة البحث الرائد الذي سينشر في صفحات مجلة أطياف بعد استجلاء كل البحوث المقدمة واختيار الأفضل منها للنشر في مجلتنا ، وهنا نود أن نؤكد أننا على درب الإبداع سائرون لا يوقفنا عجز أو يعتورنا كسل طالما نحث الخطى وئيدة لخدمة جامعتنا العزيزة جامعة الحمدانية جامعة الطيف العراقي ، وإن كل الذي حققناه وتحقق في مجلة أطياف وكادره المتفاني ما كان له أن يتحقق لولا الجهد الأبوي الرائع والمتابعة العلمية الرصينة للسيد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عقيل يحيى هاشم الأعرجي وفقه الله ورعاه وسدد لكل خير وإحسان خطاه .
