Select Page

الى جميع منتسبي جامعة الحمدانية الغراء ومن خلالهم الى أبناء الشعب العراقي والعالم أجمع.
تهديكم جامعتنا، جامعة الطيف العراقي أطيب التحايا،،،
وإذ تهنئتكم بمولد فخر الكائنات محمد بن عبدالله، رسول الرحمة والسلام والوئام، تدعوكم في المناسبة الى انتهاز الفرصة لاستلهام الدروس والعبر المستوحاة من هذه الرسالة، ومضمونها السلام والأمان والإخلاص والخَلاص للبشرية جمعاء.

ففي كل عام يحتفي مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، يتكلمون شتى اللغات، وينتمون الى أمم مختلفة بمبادئ السماء التي تمثلت بالرحمة الإلهية المُهداة للبشرية كافة مصداقاً لقوله تعالى في القرآن المريم(وما ارسلناك الا رحمة للعالمين).
ففي مثل هذا اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ولد رجل بشعاب مكة ثم ما لبث أن حَفته ملائكة السماء ورعاه الله بعين رعايته وجعل جبريل حارساُ له، يوحيه إليه معاني وقيم الانسانية ليكون رسول السلام، وليعمَّ الخير والوئام في ربوع العالم بعد مسيرة مليئة بالصدق والعطاء والمناجاة لأجل خير البشرية، وليحيا الإنسان حياة حرة كريمة، ولِيكون محمد رسول رحمة للناس كافة.

ومن يومئذ أصبح المسلمون والعالم في مشارق الأرض ومغاربها، يحيون هذا الذكرى إيمانا منهم بأن مبادئ الإسلام هي سفينة النجاة من الظلم والظلام والظلاميين والأشرار.

نعم إن ذكرى المولد النبوي ليست مجرد مناسبة لمولد إنسان عادي، كان راعيا للغنم، إنما هي ذكرى خلافة الأرض وعُمرانها ، فقد استخلصه الله ليكون منقذ البشرية وهاديها، ومُخرِج الناس من الظلمات الى النور…

وسيبقى هذا التاريخ نبراساً نستقي منه معنى السلم والإخاء والتعايش السلمي بين جميع مكونات شعبنا،،،
صلى الله على رُسُل الله يوم ولدوا ويوم يموتوا ويوم يبعثوا أحياءً بين الخلق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأستاذ الدكتور عقيل الأعرجي
رئيس جامعة الحمدانية