في مثل هذا اليوم ( الثاني من أيار من كل عام ) نستذكر بقلوبٍ يعتصرها الألم والأسى حادثة استهداف الطلبة المسيحيين الأبرياء، ذلك الاعتداء الذي حصد أرواحاً كانت تحمل الأمل والعلم والحلم بمستقبل أفضل لوطنٍ واحد يتسع للجميع.
إن هذه الجريمة النكراء، التي طالت طلبة لا ذنب لهم سوى أنهم حملوا كتبهم وساروا نحو مقاعد الدراسة، تبقى وصمة عار في جبين كل من سعى لتفريقنا وزرع الكراهية بين أبناء الوطن الواحد. لقد كانت وما زالت رسالة الشهداء والجرحى ، رسالة علم وسلام وتعايش، لا تعرف للتمييز سبيلاً.
وفي هذا اليوم، نؤكد وقوفنا مع ذوي الضحايا، مستذكرين التضحيات الجسام التي قدموها في سبيل العلم والحرية. كما نعيد التأكيد على ضرورة ترسيخ مبادئ المواطنة والعيش المشترك.
الرحمة والخلود لشهدائنا، والسلام على عراقنا الحبيب .
الاستاذ الدكتور
نشأت مبارك صليوا
رئيس جامعة الحمدانية